الشباب.. والهوية العربية.. بقلم: ميساء نعامة   وجيه بارودي في جوانب من شعره وطبِّه.. بقلم: عبد الرحمن الحلبي   البدانة... ظاهرة مرضية متفاقمة..إعداد: محمد بن عبدو قهوه جي   الاستفادة من المخلفات الزراعية للحصول على منتجات صديقة للبيئة..إعداد: نبيل تللو   عالَم الخَـفَاء والتاريخ الوجودي للإنسان..إعداد: لمى قـنطار   ما أروع الحجارة حين تتكلم!..نص من دلتا النيل بثلاث لغات قديمة.. كان أصل «علم المصريات» ونص بالآرامية على حجر تيماء كشف صفحات من تاريخها القديم.. إعداد: محمد مروان مراد   البحث عن الطاقة في أعماق مادة الكون.. الدكتور محمد العصيري   هل نحن متقدمون على أسلافنا...في كل شيء؟..إعداد: المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   ثقوب سوداء تنبذها المجرات .. ترجمة: محمد الدنيا   صفحات من تاريخ التصوير الفوتوغرافي.. يعمل الإنسان دوماً لتخليد حياته بشتى الوسائل وكذلك الحضارات والممالك..إعداد: عصام النوري   أبولودور الدمشقي.. أعظم معمار في التاريخ القديم..إعداد: د. علي القيّم   أدوات الحرية المالية سندات الدين (Bond Basics) الجزء الثاني .. بقلم : إيفلين المصطفى   إحياء القيمرية (عمل بحثي)..إعداد: حسان النشواتي   حقيقة اكتشاف أمريكا..إعداد: د. عمار محمد النهار   التقانة النانوية.. سباق نحو المستقبل..إعداد: وهدان وهدان   الكيتش (kitsch) (الفن الرديء) لغة جديدة بصبغة فنية..إعداد: محمد شوكت حاج قاب   الكواكبي فيلسوفاً.. بقلم: د. حسين جمعة   فقراء ولكنهم الأغنى بين الأغنياء.. بقلم: د. اسكندر لوقــا   التربية أولاً .. بقلم: د. نبيل طعمة   ساقية جارية..بقلم: د.نبيل طعمة   الأبنية الدينية في مدينة دورا أروبوس.. إعداد: وفاء الجوابرة   أطفالُنا بين عالمِ الخيالِ والواقع .. إعداد: د. زهرة عاطفة زكريا   شاعر الشام.. شفيق جبري.. بايعه الشعراء والأدباء وهو في الثلاثين من عمره.. ثار على الفساد والاضطهاد، ودعا إلى البناء والإبداع   قسنطينة.. عاصمة الثقافة العربية 2015.. مدينة الجسور المعلّقة والمساجد التاريخية والقامات الفكرية المبدعة   عودة السفينة الهوائية.. إعداد: محمد حسام الشالاتي   الملح.... SEL..الوجه الآخر.. إعداد: محمد ياسر منصور   مملكة أوغاريت بالأزرق اللازوردي..إعداد: د. علي القيّم   أدوات الحرية المالية ..سندات الدين (Bond Basics) الجزء الأول   كيف نتعلم من إبصار الخنفساء..إعداد: د.سائر بصمه جي   أسرار النوم.. أصله ومظاهره واضطراباته..إعداد: رياض مهدي   سور مدينة القدس وأبوابه.. إعداد: ياسر حامد الأحمد   المرأة الأم وجمالياتها..حيث توجد المرأة يوجد الجمال والذوق والحسّ الصادق بالحياة..المرأة صانعة الحضارة وشريكة حقيقية في المنجزات الإنسانية   تقنية جاسوسية تنتهك خصوصيتنا وتسرق بياناتنا البلوتوث Bluetooth   برامج التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة الأهمية والمبررات   الوطن - الأرض / الأرض - الوطن.. بقلم: د. اسكندر لوقــا   معركة الهارمجدون.. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   كنوز المخطوطات الإسلامية في مكتبة الكونغرس.. أول مصحف مترجم في العالم، وصور نادرة لبلاد الشام.. 300 ألف كتاب ومخطوط في العلوم والآداب والفنون   رأس السنة .. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   الحقيقة المعتّم عليها بين ابن خلدون وعمالقة الغرب .. بقلم: د. عمار محمد النهار   محمد كرد علي.. رائد الإصلاح والتنوير.. بقلم: محمد مروان مراد   المتاحف.. بقلم: عدنان الأبرش   الحكمة الصينية.. ترجمة الدكتورة ماري شهرستان   تصميم المقررات التعليمية عبر الإنترنت.. بقلم: علا ديوب   ظاهرة متفاقمة في عالمنا المعاصر: التلوث الصوتي (الضوضاء).. بقلم: عصام مفلح   كيف نتلافى الغضب أمام أطفالنا.. بقلم: سبيت سليمان   الجولان بين الاحتلال ونهب الآثار.. دراسة أثرية وتاريخية.. إعداد: ياسر حامد الأحمد   فاغنر، العبقري الذي فَلْسف الموسيقى .. بقلم: د. علي القيّم   لا بعد ثالثاً في الفن الإسلامي ولا اسم للفنان المبدع .. بقلم: ممدوح قشلان   استخدام التكنولوجيا صديقة للبيئة للتحكم في انبعاث الملوثات..إعداد د. محمد سعيد الحلبي   الفرن الذي بداخلنا.. إعداد: د.سائر بصمه جي   آفاق العلم والخلايا الجذعية.. إعداد: رياض مهدي   الكيمياء الحيوية واستقلاب السكريات.. إعداد: محمد عبدو قهوه جي   مَلِكُ الثـِّقَابِ (إيفار كروغر وفضيحة القرن المالية).. ترجمة: د. خضر الأحمد   دور الجمعيات الفكرية والعلمية في الأزمات الوطنية.. بقلم: د.نبيل طعمة   التحنيط من ماضيه إلى حاضره..إعداد: نبيل تللو   جغرافية البشر ..الإنسان .. خفة لا تحتمل .. وثقل بلا حدود .بقلم: الدكتور نبيل طعمة   الغبار بين المنافع والأضرار.. إعداد: د.سائر بصمه جي   الفيتامينات عناصر غذائية أساسية متوفرة في الطبيعة   القرآن يعلمنا أدب الحوار .. إعداد: إبراهيم محمود الصغير   تينبكتو: أسطورة الصحراء تنفض غبار الماضي وتعود لتواصل عطاءها الحضاري   العفويّة الأنثى جداً؟!؟ والعفوية المتوحشة؟!؟ (2-2) .. بقلم: حسين عبد الكريم   كيف نبني طلابنا: بالمعارف أم بالكفاءات(1)؟ ترجمة الدكتورة ماري شهرستان(3)   تدهور مستوى المهنة الطبية.. د. صادق فرعون   الشباب العربي إلى أين؟ ( بين الواقع والطموح).. د. موفق دعبول   التكاثر تقسيم.. بقلم: د.نبيل طعمة   الموسيقى.. منها ما كان شافياً ومنها ما كان قاتلاً.. د. علي القيّم   خام الزيوليت.. وجوده في سورية.. إعداد: منذر ندور   الصوت وخصائصه "اختراق جدار الصوت"   دور الإرشاد في تعديل السلوك.. بقلم: سبيت سليمان   البطاطا.. هل يمكنها إنقاذ العالم من الجوع؟   العمارة العربية الإسلامية ..خصائصها وتطورها عبر العصور..إعداد: د. عبد القادر الريحاوي   لماذا بعد العام 2000؟ .. بقلم: د. اسكندر لوقـا   تغيير المستقبل.. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   علم أسماء الأماكن وإشكالات تطبيقه في لغتنا العربية   الفستق الحلبي..التذوق الفني التراثي لسكان بلاد الشام ما يزال حياً برغم آلاف السنين   معالجة مياه الصرف الصحي والنفايات وأهميتها على منظومة الإنسان الصحية والبيئية   «غوتيه: شاعر الإنسانية المرهف».. بقلم: إبراهيم محمود الصغير   الحرية المالية وأدوات بناء الثروة ..الجزء الثاني ..بقلم :إيفلين المصطفى   العفويّة الأنثى جداً؟!؟ والعفوية المتوحشة؟!؟ (1-2).. بقلم: حسين عبد الكريم   التوحد والصحة الإنجابية..فجاجة الوالدين والأم الثلاجة سبب للإصابة بالتوحد الطفولي   التراث الثقافي اللامادي في سورية..الحرف التقليدية وطرق توثيقها   الهدايا: رسائل عشق خالدة .. مدن مترفة، ومعابد شامخة، ومجوهرات نفيسة .. كرمى لعيون المحبوبات الفاتنات   ذوبان الثلوج القطبية يهدد الكائنات الحية على كوكب الأرض   ثروة الأمم الأهم:الموهوبون – التجربة السورية.. نبيل تللو   بابل وماري وخفايا حمورابي .. بقلم: د.علي القيّم   البارود المتفجر والأسلحة النارية والمدفعية في عصر المماليك (648-923 هـ = 1250-1517م)   الجسيمات الأولية في رؤية معاصرة   بارقة أمل: فنزويلا .. بقلم: د. اسكندر لوقـا   لَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بهَا (قصةٌ ماليّةٌ حقيقيّةٌ مثيرةٌ) ..بقلم: هاري مارك بولوز   التطور القانوني لجرائم المخدرات.. الدكتور عبود علوان منصور   مسؤولية المجتمع الأهلي في الأزمات – د.نبيل طعمة   الجدران الصامتة - بقلم: الدكتور نبيل طعمة   بغداد: عاصمة الثقافة العربية عام 2013 ..دار السلام والمجد: رفَعت راية الحضارة، وأنارت الدنيا بالعلوم والآداب طوال قرون.. بقلم: محمد مروان مراد   الحجامة.. "خير ما تداويتم به" .. عصام مفلح   أصول التفاح لعلاج أمراضه.. ترجمة محمد الدنيا   التجليات الصوفية في شعر د.زكية مال الله .. إعداد: عبد اللطيف الأرناؤوط   دورا أوروبوس.. إعداد: وفاء الجوابرة   البدانة ظاهرة مرَضية متفاقمة ..لا للإفراط في تناول الطعام.. والخلود للكسل والراحة.. إعداد: محمد عبدو قهوه جي   الوسواس القهري وأنموذج الشخصية ..عبد الباقـي يوســـف   السيارات الصديقة للبيئة ودور وزارة النقل في دعم انتشارها محلياً   التعلّم الإلكتروني..علا ديوب   قرطاج ..المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   طُرق ترميم ومعالجة الرُّقُم الطينية..إعداد: نانسي بدرة   تأثير الحرب على المجتمعات ..جان- فانسان اولندر   ماضي الجيولوجيا وحاضرها في سورية .. بقلم: منذر ندور   التبغ في التراث العربي.. بقلم: الدكتور محمد ياسر زكّور   أبو الطيب المتنّبي ..مسافر زاده الخيال.. بقلم: د. علي القيّم   لماذا هزيمة العُرابيين؟..بقلم د. اسكندر لوقا   أبحث عن شيء - د.نبيل طعمة   الجراحة الافتراضية.. بقلم: د.سائر بصمه جي   عالم مادي - بقلم: الدكتور نبيل طعمة   مجلة الباحثون العدد 68 شباط 2013   المحطة الأولى - لولا فسحة الأمل   غــيــوم الــســمــاء - بقلم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   رحلة النقود عبر التاريخ - وهدان وهدان   لماذا..الهيكل!؟ - الدكتور نبيل طعمة   الحرب حرب..بقلم د. اسكندر لوقا   سـيروس (النبي هوري):بوابة سوريـة الشمالية.. حضارتها غنية ومسرحها من أكبر مسارح الشـرق - علي القيم   العدد في الحضارات المختلفة - د. موفق دعبول   موجات غير مألوفة - المهندس فايز فوق العادة   القدس بين العهدة العمرية والصهيونية الباغية - * المحامي المستشار: أكرم القدسي   هجرة بني البشر: أسبابها وأشكالها ونتائجها - إعداد: نبيل تللو   المنحى التكاملي في تدريب المعلمين - علا ديوب   المسرح البريختي والتغريب- إبراهيم محمود الصغير   صُنع في الفضاء - د. سائر بصمه جي   حرفة المحتسب في العصر العباسي - محمد فياض الفياض   سواتل خطرة على الأرض - ترجمة محمد الدنيا   منجزات الثورة التقنية الإلكترونية المعاصرة* محمد مروان مراد   غابرييل غارسيا ماركيز من محلية كولومبيا إلى رحابة العالم- عبد الباقي يوسف   التربية والتنمية المستدامة وعلاقة ذلك بالبيئة - د. عبد الجبار الضحاك   من الشاي إلى الكيوي..من أين جاءت؟ وكيف وصلت إلى أطباقنا؟- محمد ياسر منصور   أخطر عشرة مخلوقات   هل مات الشعر؟!- د. علي القيّم   تقرأوون في العدد 67 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   المحطة الأولى - المكتبات الرقمية   الــزيــتــون والــزيــت بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   البحر في القرآن - إبراهيم محمود الصغير   الــشــرطــة الــفــكــريــة - د.نــبــيــل طــعــمــة   الإعلام وتأثيره في ثقافة الطفل - سبيت سليمان   البحث ما زال مستمراً عن الأصول الآرامية - د.علي القيّم   التعاطي السياسي في وطننا العربي مابين المعرفة والانفعال - د. مرسلينا شعبان حسن   الحركة التشكيلية السورية... البداية والتطور البداية والتطور - ممدوح قشلان   دراسة تحليلية وتقييمية لخام الكبريت الطبيعي المكتشف في سورية - منذر نـدور   رحلة إلى كوكب عطارد لم يحدث قبلاً أن أخذت مركبة فضائية مداراً لها حول كوكب عطارد لكن هذا الأمر لن يطول كثيراً - ترجمة: حازم محمود فرج   القدس في خريطة مادبا والوثائق التصويرية التاريخية - المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   دور المنهج الخفي في مدارسنا - وسيم القصير   الجريمة - ترجمة وإعداد الدكتورة ماري شهرستان   بيمارستانات الشام أرقى وجوه الحضارة العربية الإسلامية العرب رسل الخير والمحبة، وروّاد العلم والإبداع الإنساني - زهير ناجي   أخطاء النساء في كتاب الجسد المرأة كيف تعرف عشقها؟- حسين عبد الكريم   بصمات عربية دمشقية في الأندلس - غفران الناشف   عبارتان بسيطتان تختصران أعظم منجزين علميين في تاريخ البشر - محمد مروان مراد   عندما يرتقي الإنسان في درجات الفضيلة - عبد الباقي يوسف   الصدق والصراحة في السيرة الذاتيّة - مها فائق العطار   الزلازل تصدُّع القشرة الأرضية - ترجمة محمد الدنيا   المحميات الطبيعية ودورها المهم في الحفاظ على البيئة واستدامتها – سورية نموذجاً - إعداد: نبيل تللو   الفكاهة والظرف في الشعر العربي الساخر - نجم الدين بدر   مشاهدة المواقع الإباحية عند العرب تفريغ نزوة ... أم شيء آخر؟! - د. سائر بصمه جي   ما هو الإسعاف الجوي؟ - محمد حسام شالاتي   حِكم من «المثنوي» - د.علي القيّم   جــان دارك وأســلــحــة الــدمــار الــــشــامــل بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   المؤشِّر والمعيار والمقياس والفرق بينهما - د. نـــبــيــل طــعــمــة   عــيــن واحــدة بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   الــوهــابــيــة إمبــراطــوريــة ظــلامــيــة.. تعيش في الظلام - الدكتور نبيل طعمة   السّكن والسّكينة والسّاكن - بقلم الدكتور نبيل طعمة   الدين المحمدي - د. نبيل طعمة   جماليات التراث وأثره في بناء الأمة - أ‌. د. حسين جمعة   إقرأ في العدد 58 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الحبُّ في التعريف.. في التصريف.. في المآل بــقلــم الدكتور نــبــيــل طــعــمــة   الــعــالــم الــثــالــث - د. نــبــيــل طــعــمــة   إقرأ في العدد 57 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الأســاس بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   الإنسان والروح والتاريخ - الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   إقرأ في العدد 56 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الــكــاف والــنــون.. وكــيــنــونــة الــكــون - د.نــبــيــل طــعــمــة   رومــــا والـــشـــرق - د. نــــبــــيــــل طــــعــــمــــة 
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1022
http://www.http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1495
http://albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1445
http://albahethon.com/book/
http://www.
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1253
http://www.
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1231
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1187
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1047
http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=48&id=680
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1001
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.
http://www.
http://www.albahethon.com/book2012/index_s.html
http://www.albahethon.com/book2012/index.html

إقــرأ الـعـدد الـجـديـد مـن مــجــلــة الــبــاحــثــون الــعــلــمــيــة خبر عاجل
0  2012-07-08 | الأرشيف مقالات الباحثون
لغَةُ الطّيْر من كتاب "رموز العلم المقدس" لمؤلفه روني غينون - فاطمة عصام صبري
لغَةُ الطّيْر من كتاب "رموز العلم المقدس" لمؤلفه روني غينون - فاطمة عصام صبري

المفكرون والفلاسفة والعلماء الذين يتناولون الأمور الإنسانية يجوز تصنيفهم تصنيفاً عاماً وإن لم يكن دقيقاً في صنفين: ملحدون يفسرون الأعلى بالأدنى، ومؤمنون يفسرون على خلافهم الأدنى بالأعلى.‏
وأياً كان الأمر فإن ثمة لدى مختلف الشعوب روايات وحكايات وأساطير وأمثلة كما أنهم قد يدينون بأديان سماوية مختلفة مهما تفاوتت فإن في مضمونها تعاليم متشابهة.‏
وكذلك قد تتباين الأمثلة والحكايا والروايات ولكن يبقى في مجموعات منها ما يكاد يكون واحداً بعد تشذيبها وإبعاد بعض الزخارف والتفريعات التي تتعلق بأحوال الشعوب واتجاهات العصور.‏
أما الباحثون الملحدون فيرجعون التشابه إلى نوع تأثير البنى التحتية في البنى الفوقية كما عند فرويد مثلاً حين يصل باعتماده فكرة "الليبيدو" إلى تفسير نشوء الحضارات والعلوم والديانات، وكما عند تلميذه في التحليل النفساني كارل غستاف يونغ الذي عمد إلى دراسة الرموز والروايات في رحلات رحلها إلى مواطن بعض الشعوب والأقوام الذين يدعون بالبدائيين كهنود الأريزونا بالولايات المتحدة وقبائل سفوح كينيا بإفريقية وزعم إنه وجد مشابهاً في مضمون اللاشعور عند الأوربي بعقليته الحديثة والبدائي بأساطيره وقصصه، ونوَّه زيادة على فرويد باللاشعور الجمعي لدى الشخص وهو رواسب تجارب الحيوانات أجداد البشر ثم رواسب تجارب أجداد البشر أنفسهم ثم رواسب تجارب الأمة ثم القبيلة ثم الأسرة أي خلاصة تجارب الإنسانية في حياتها السالفة المديدة المتطاولة تجاه الطبيعة وظواهرها المختلفة حين كانت تتفاعل وتتأثر تجاهها.‏
أما الباحثون المؤمنون فلا يمنعون تفسير الأعلى بالأدنى في العلوم والطبيعة ولكنهم حين ينظرون في الديانات الكبرى يرون إنه جرى في الأصل تعليم إلهي أوحي به إلى البشر فتجلى في مجالٍ شتى منها تلك الديانات السماوية التي تعتمد على ذلك التعليم الذي حصل على فترات. ولكن زاد البشر في تفاريعه وتفاصيله ولكنه يبقى واحداً في الأصل إذ كان من مصدر واحد ويقصد نحو غاية واحدة هي هداية البشر. من هؤلاء المؤمنين المفكر الفرنسي روني غينون René Guénon فلقد أتيح له ما لم يتح لغيره من اطلاع واسع وتأمل عميق في قضايا الديانات ورموزها جلّها إن لم نقل كلّها. وقد رأينا أن ننشر له هذا البحث الممتع في "لغة الطير" لبيان المشابه لدى مختلف الحضارات.‏
لقد اتسعت البحوث الإنسانية اتساعاً كبيراً إلى درجة عدم التقيد بمجال واحد ولا بظاهرة إنسانية واحدة. فالمفكر اللغوي اليوم لا يبحث في أساليب التركيب البياني للغة واحدة بل قد يتجاوزها إلى دراسات أساليب التعبير في لغات شتى لعله يفضي من خلال دراساته إلى إبراز بنية فكرية واحدة أو بنى فكرية متشابهة. وكذلك الأمر في قضية المذاهب الفكرية والروحية المختلفة المتشابهة. هذا ويأتي الإسلام في طليعة الديانات الكبرى صوناً للتعليم الإلهي وحفاظاً على أسرار التنزيل. ولقد كان غينون من أشد المؤمنين به والمعجبين بصونه. ولعل في مقاله هذا لمعاً من ذلك. وفيما يلي ترجمة للمقال.‏
والصافات صفاً. فالزاجرات زجراً. فالتاليات ذكراً‏
سورة الصافات 37- (1-3)‏
غالباً ما تتحدث روايات العلوم النقلية عن لغة سرية (غامضة) تدعى "لغة الطير".‏
ومن الجلي أنها تعبير رمزي لأن المكانة التي تعزى إلى فهم هذه اللغة وهي مزية العرفان الرفيع تحمل على عدم الأخذ بالمعنى الحرفي لهذا التعبير. وبهذا الاعتبار ورد في القرآن الكريم: "وورث سليمان داوُد وقال يا أيها الناس عُلِّمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين" السورة 27 الآية 16 (سورة النمل).‏
من جهة أخرى نجد في أساطير الشعوب الشمالية ذكر أبطال هزموا التنين مثل "سيغفريد" وكانوا يفهمون لغة الطير. وهذا يسهل إدراك فحوى الرمز. ذلك أن الانتصار على التنين هو تبوؤ مباشر للخلود الذي يتمثل في أمر من الأمور يحول التنين دون بلوغه. وتبوّؤ الخلود هذا يتضمن بصورة أساسية الإنابة إلى مركز الحال الإنسانية حيث يتوكد الاتصال بأحوال الوجود العليا ويتمثل هذا الاتصال بفهم لغة الطير. وفي الواقع شد ما تعتبر الطيور رموزاً إلى الملائكة أي بالدقة رموزاً إلى الأحوال العليا من الوجود. وقد ذكرنا من قبل في مقال آخر(1) الرمز الإنجيلي الذي يتطرق للكلام على "طيور السماء" التي حطت على أغصان شجرة تمثل محوراً يخترق مركز كل حال من أحوال الوجود ويربط بين تلك الأحوال جميعها(2).‏
في النص القرآني الذي أثبتناه في الأعلى يدل تعبير الصافات حرفياً على الطيور ولكنه ينطبق رمزياً على الملائكة وهكذا تشير الآية الكريمة الأولى إلى نظام المراتب السماوية أو الروحية (3) وتفيد الآية الكريمة الثانية زجر الملائكة للشياطين أو صراع القوى السماوية والقوى الجهنمية أي التعارض بين أحوال الوجود الرفيعة السامية وأحوال الوجود الدنيا(4) وهذا يقابل في الروايات الهندية صراع (الديفاسيين Dêvas" "والأسوراسيين Asuras"، كما يقابل أيضاً بشكل رمزي مقارب ومشابه جداً المعركة بين غارودا Garuda وناغا Nàga حيث نجد الحية أو التنين.‏
غارودا هو النسر ويمكن أن ينوب عنه طيور أخرى كأبي منجل واللقلق ومالك الحزين وكلها أعداء للزواحف ومبيدات لها(5). ونشهد أخيراً في الآية الكريمة الثالثة الملائكة تتلو الذكر ومعناه في التفسير المعتاد ما يترتب من وفاق بتلاوة القرآن لا القرآن المكتوب باللغة المعهودة بل بحروفه الأبدية المرقومة في اللوح المحفوظ الممتد بين السموات والأرض كسلم يعقوب الذي يتضمن درجات الوجود الشامل(6). كذلك نجد في الروايات الهندية ما يحكى من أن الديفاسيين (Dêvas) في صراعهم مع الأسوراسيين كانوا يعوذون (أشهان ديان) بقراءة تسابيح فيدا ولهذا السبب سميت هذه الأناشيد شاندا ومعناها (الإيقاع). والفكرة نفسها موجودة في كلمة الذكر التي تدل في علم الباطن الإسلامي على حركات إيقاعية تطابق تماماً المانتراس Mantras الهندية وتكرار هذه الحركات ينجم عنه انسجام العناصر المختلفة في الكائن وتهيئة اهتزاز يؤثر في مختلف مراتب الأحوال بنظام ما فيتيح الاتصال بالأحوال العليا. وهذا الاتصال بوجه عام هو العلة الأولى الأصلية والجوهرية لمختلف العبادات.‏
ها نحن أولاء نجد أنفسنا تلقاء ما ذكرناه في الاستهلال عن لغة الطير التي يسعنا أن ندعوها لغة الملائكة. وصورتها في العالم الإنساني اللغة الإيقاعية. وذلك إنه لعلم الإيقاع الذي ينطوي على تطبيقات مختلفة تنشأ أخيراً الطرق التي تُسلك للاتصال بالأحوال العليا. وهذا يفسر رواية إسلامية تقول إن آدم كان في الجنة الأرضية يتكلم شعراً أي لغة موزونة والقصد هنا اللغة السريانية التي تكلمنا عنها في دراسة سابقة لعلم الحروف(7) وهي يسعها أن تشف عن النور الشمسي أو الملائكي كما يتجلى في مركز الحال الإنساني. ولذلك جاءت الكتب السماوية بلغة إيقاعية موزونة تختلف تماماً كما هو معروف عن الشعر الدنيوي البسيط الذي يزعم النقاد الحديثون ومن لفّ لفهم أن هذه الكتب من نوعه.‏
ثم إن الشعر من جهة أخرى لم يكن في أصله هذا الأدب العابث الذي آل إليه بالفساد الذي تفسره السيرورة الهابطة في الدارة الإنسانية وإنما كان له في الماضي صفة قدسية(8) يمكن تلمس آثارها حتى في التاريخ الغربي الكلاسيكي حين كان الشعر يدعى إذ ذاك (لغة الآلهة) وهو تعبير يكافئ ما نحن بصدده لأن الآلهة أي Dêvas)9) لدى بعض الاعتبارات الدينية بمثابة الملائكة وتمثل الأحوال العليا. وفي اللاتينية كانت الأشعار تدعى (كارمينا) carmina وهو تعبير يرجع إلى أنها تستعمل في أداء الشعائر ذلك أن كلمة كارمن تطابق اللفظ السنسكريتي كارما (Karma) أي أداء الشعائر(10).‏
والشاعر نفسه وهو ترجمان اللغة المقدسة التي تتجلى من خلالها الكلمة الإلهية كان يسمى Vates وهذا لفظ يدل على إنه ذو موهبة تتلقى إلهاماً من نوع نبوي ثم تغير الأمر بالانحطاط واستحالت كلمة Vates إلى كلمة Devin التي تدل على عراف عامي(11). ولفظ كارمن Carmen اشتق منه اللفظ الفرنسي Charme بمعنى سحر واستحال إلى كلمة Enchantement التي تفيد السحر الوضيع أو الفتنة وهذا مثال أيضاً على أن السحر بل حتى الشعوذة هو آخر ما تنحط إليه علوم النقل في تداعيها وتأخرها(12).‏
وهكذا نظن أن هذه اللمحات الخاطفة تكفي لبيان مدى الخطأ الذي يقع فيه أولئك الذين يسخرون من الروايات التي تتحدث عن (لغة الطير). من أسهل السهل وأبسط الأمور أن نزدري ما لا نفهمه ونعده من قبيل الخرافات ولكن القدماء كانوا يعرفون جيداً ما يقولون عندما كانوا يستعملون اللغة الرمزية. هذا والخرافة باشتقاقها الدقيق Quod Superstat هي (الحرف الميت) الذي ورث شأناً ذا حياة. هذا الحرف الذي لا يسترعي الاهتمام في الظاهر ليس شيئاً زرياً لأن الفكر الذي ينفح حيث يشاء ومتى يشاء قد يحيي الرموز والشعائر ويعيد إليها من ضياع معناها ملء فضيلتها الأصلية.‏

الحواشي:‏
1-Lhomme et son devenir selon le Vedanta ch. III. (Periderion).‏
في الرمز Peridixion الذي يرجع إلى العصر الوسيط تحريف (Paradision) يرد ذكر طيور على أغصان شجرة يجثم التنين في أسفلها. (انظر Le Symbolisme de la Croix Ch. IX) وفي دراسة عن رمزية "طائر الفردوس" (Le Rayonnement intellected Mai-Juin 1930) أنجز النحات M.L. Charbonneau-Lassay‏
نحتاً يظهر فيه ذلك الطائر برأس وجناحين وهو الشكل الذي تتمثل فيه الملائكة غالباً، انظر:‏
(Les Bestiaires du Christ Ch. LXI, P. 425).‏
(3)لفظ (صف) هو أحد الألفاظ الكثيرة التي حاول البعض أن يجد فيها أصل كلمة الصوفية أو التصوف. ومع أن هذا الاشتقاق لا يبدو مقبولاً من الوجهة اللغوية المحضة فليس بعيداً من الصواب أن أمثال هذه الكلمات تدل دلالة واضحة على بعض المعاني الصوفية لأن المراتب الروحية تتطابق مع درجات السلوك.‏
(4) هذا التعارض يتضح لدى كل كائن بميلين صاعد وهابط تدعوهما العقيدة الهندية السطوة Sattwa والتماس Tamas وترمز إليه المزدكية بتضاد النور والظلام المشخصين بارموزد Armuzd واهرمن Ahriman.‏
(5)انظر في هذا الموضوع أعمال شاربونو لاسي M. Charbonneau- Lassay من رموز حيوانات المسيح‏ (Cf. Le Bestiare du Christ)‏.
وجدير بالملاحظة أن التعارض الرمزي بين الطير والحية لا يتم إلا عندما تكون الحية في صورتها المؤذية السيئة ولكن عندما تكون في صورتها النافعة الصالحة فهي على العكس تتحد أحياناً بالطير كما في صور Quetzalcohualt في الحكايات الأمريكية القديمة. ونجد من جهة أخرى في حكايات المكسيك نفس الصراع بين النسر والحية. وجمع الطير والحية يجعلنا نتذكر النص الإنجيلي الذي يرد فيه "كن وديعاً كالحمامة وحذراً كالحيات" سانت ماتيوس×، 16.‏
(6) يما يتعلق بلفظ الكتاب على إنه رمز انظر بحث Le Symbolisme de la Croix Ch. XIV.‏
(7) انظر الكتاب نفسه الفصل Symboles de la Science sacrée VI.‏
جاء في المقال الذي يشير إليه الكاتب أن اللغة السريانية في بعض الروايات الإسلامية كانت لغة آدم وهي لغة الإشراق الشمسي. فلفظ "سوريا" هو اسم الشمس باللغة السنسكريتية والجذر "سور" من معانيه النور بتلك اللغة. وليس لهذه اللغة علاقة باللغة السريانية المعروفة ولا بالبلاد التي يطلق عليها اليوم اسم سورية. بل هي لغة قديمة فقدت. ولكن اللغات التي تنزّل بها الوحي كلها مقدسة. وتأتي عندنا وفي طليعتها العربية.‏

المترجمة‏
(8) يمكن القول على العموم إن الفنون والعلوم لم تعدم صفتها المقدسة إلا بضرب من الانحطاط جرّدها من صفتها المروية ثم من كل دلالة علوية رفيعة. شرحنا رأينا هذا في: (L Esoterisme de Dante Ch. II) وفي (La Crise du Monde Moderne ch. IV) وانظر أيضاً Le Régne de la quantité Les signes des temps Ch. VIII.‏
(9) اللفظ السنسكريتي (Dêwa) واللفظ اللاتيني (Deus) هما كلمة واحدة.‏
(10) كلمة شعر Poesie مشتقة من الفعل اليوناني Poiein ولها نفس المعنى الذي للجذر السنسكريتي Kri والذي منه Karma وسنجدها في اللاتينية Creare في معناها الأولي الذي كان يعني شيئاً مختلفاً تماماً عن مجرد عمل فني أو أدبي بالمعنى الدنيوي الذي يبدو أن أرسطو عناه عندما تحدث عما دعاه العلوم الشعرية.‏
(11) كلمة (Devin) أي العراف نفسها لم تنحرف أقل من ذلك عن معناها الأصلي لأنها مشتقة من Divinus التي تفيد هنا ترجمان الآلهة. (Les auspices) أي الطيرة وهي مشتقة من Aves spicers أي مراقبة الطيور وهي الفأل المأخوذ من تحليق الطيور وأغانيها تقترب من (لغة الطير) إذا فهمناها بالمعنى المادي للكلمة وهي مع ذلك متفقة أو متحدة مع (كلام الآلهة) لأن هذه مظاهر لإرادة الآلهة. والطيور هنا تقوم بإبلاغ الرسالة وهي مهمة غالباً ما توكل للملائكة. وهنا بالتدقيق يثوي المعنى الخاص للكلمة اليونانية Angelos ولو أن ذلك له مظهر وضيع (نزيد على ذلك أن معنى الملك باللغة العربية (حامل الألوكة أي الرسالة) والبحث هنا يتناول بعض الاعتبارات الشائعة. والمؤلف نفسه وإن كان لا يعتقد بالخرافات ولكنه يراها أشكالاً قديمة انحرفت عن أصولها الصحيحة).‏
(12) أصول السحر والشعوذة عالجناها في غير هذا الوضع من الكتاب (انظر Ch. XIX Sheth, Ialinéa final).‏

تعليق‏ للدكتور عبد الكريم اليافي:
(1) استعمل الكاتب العلامة في عنوان مقاله لفظ (لغة الطير) وقد جاء في القرآن الكريم (منطق الطير) وهذا أدق دلالة وأقرب قصداً وأكثر انطباقاً على الموضوع لأن المنطق هنا "كل ما يصوت به من المفرد والمؤلف المفيد وغير المفيد" كما جاء في التفسير "الكشاف"، وقد ورد في تفسير البيضاوي: "النطق والمنطق في المتعارف كل لفظ يعبر به عما في الضمير مفرداً كان أو مركباً وقد يطلق لكل ما يصوت به على التشبيه أو التبع كقولهم نطقت الحمامة ومنه الناطق والصامت للحيوان والجماد. فإن الأصوات الحيوانية من حيث أنها تابعة للتخيلات منزلة منزلة العبارات ولاسيما أن فيها ما يتفاوت باختلاف الأغراض بحيث يفهمها ما هو من جنسه".‏
(2) نورد هنا في التعليق ما ذكره بعض علماء التفسير من قدماء ومحدثين في شأن الآيات الكريمات الثلاث التي استهل الكاتب موضوعه بها. جاء في كشاف الزمخشري:‏
"أقسم الله سبحانه بطوائف الملائكة... وقيل الصافات الطير من قوله تعالى: "والطير صافاتِ" (سورة النور رقم 24-41). والزاجرات كل ما زجر عن معاصي الله، والتاليات كل من تلا كتاب الله..."‏
ثم يعقب الزمخشري على ذلك فيشرح عطف الجمل بالفاء التي تفيد الترتيب فيقول:‏
"إن وحدّت الموصوف كانت للدلالة على ترتب الصفات في التفاضل.‏
"وإن ثلثته فهي للدلالة على ترتب الموصوفات فيه. بيان ذلك أنك إذا أجريت هذه الأوصاف على الملائكة وجعلتهم جامعين لها فعطفها بالفاء يفيد ترتباً لها في الفضل إما أن يكون الفضل للصف ثم للزجر ثم للتلاوة، وإما على العكس... وإن أجريت الصفة الأولى على طوائف والثانية والثالثة على آخر فقد أفادت ترتب الموصوفات في الفضل. أعني أن الطوائف الصافات ذوات فضل والزاجرات أفضل والتاليات أبهر فضلاً أو على العكس. وكذلك إذا أردت بالصافات الطير وبالزاجرات أفضل والتاليات أبهر فضلاً أو على العكس. وكذلك إذا أردت بالصافات الطير وبالزاجرات كل ما يزجر عن معصية وبالتاليات كل نفس تتلو الذكر فإن الموصوفات مختلفة".‏
وجاء في تفسير البيضاوي.‏
"أقسم بالملائكة الصافين في مقام العبودية على مراتب باعتبارها تفيض عليهم الأنوار الإلهية منتظرين لأمر الله الزاجرين الأجرام العلوية والسفلية بالتدابير المأمور به فيها، أو الناس عن المعاصي بإلهام الخير، أو الشياطين عن التعرض لهم التالين آيات الله وجلايا قدسه على أنبيائه وأوليائه... فإن الصف كمال والزجر تكميل بالمنع عن الشر أو الإساءة إلى قبول الخير، والتلاوة إفاضة أو الرتبة" وورد في تفسير القاسمي:‏
"وقيل الصافات الطير من قوله تعالى: والطير صافات والزاجرات كل ما زجر عن معاصي الله. والتاليات كل من تلا كتاب الله...‏
وبالجملة فالعطف إما لاختلاف الذوات أو الصفات وإيثار الفاء على الواو لقصد الترتيب والتفاضل طرداً أو عكساً.‏
أما الأول فاعتناء بالأهم فالأهم وأما الثاني فالترقي إلى أعلى".



المصدر : العدد 61 تموز 2012
عودة إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق
عدد القراءات : 7764


هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم :
الدولة :
عنوان التعليق :
عدد الأحرف المسموح بها 500 حرف نص التعليق :
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1070
http://www.http://albahethon.com/?page=show_det&id=1698
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1556
http://www.albahethon.com./?page=show_det&id=1472
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1420
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1374
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1350
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=49&id=1326
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1275
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1208
http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1165
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1140
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1119
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1094
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://albahethon.com/?page=show_det&id=977
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=934
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=877
http://albahethon.com/?page=show_det&id=866
http://albahethon.com/?page=show_det&id=792
http://albahethon.com/?page=show_det&id=767
http://www.
http://www.albahethon.com/book/
http://albahethon.com/book/
http://www.alazmenah-ti.sy/



Copyright © albahethon.com . All rights reserved.