الشباب.. والهوية العربية.. بقلم: ميساء نعامة   وجيه بارودي في جوانب من شعره وطبِّه.. بقلم: عبد الرحمن الحلبي   البدانة... ظاهرة مرضية متفاقمة..إعداد: محمد بن عبدو قهوه جي   الاستفادة من المخلفات الزراعية للحصول على منتجات صديقة للبيئة..إعداد: نبيل تللو   عالَم الخَـفَاء والتاريخ الوجودي للإنسان..إعداد: لمى قـنطار   ما أروع الحجارة حين تتكلم!..نص من دلتا النيل بثلاث لغات قديمة.. كان أصل «علم المصريات» ونص بالآرامية على حجر تيماء كشف صفحات من تاريخها القديم.. إعداد: محمد مروان مراد   البحث عن الطاقة في أعماق مادة الكون.. الدكتور محمد العصيري   هل نحن متقدمون على أسلافنا...في كل شيء؟..إعداد: المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   ثقوب سوداء تنبذها المجرات .. ترجمة: محمد الدنيا   صفحات من تاريخ التصوير الفوتوغرافي.. يعمل الإنسان دوماً لتخليد حياته بشتى الوسائل وكذلك الحضارات والممالك..إعداد: عصام النوري   أبولودور الدمشقي.. أعظم معمار في التاريخ القديم..إعداد: د. علي القيّم   أدوات الحرية المالية سندات الدين (Bond Basics) الجزء الثاني .. بقلم : إيفلين المصطفى   إحياء القيمرية (عمل بحثي)..إعداد: حسان النشواتي   حقيقة اكتشاف أمريكا..إعداد: د. عمار محمد النهار   التقانة النانوية.. سباق نحو المستقبل..إعداد: وهدان وهدان   الكيتش (kitsch) (الفن الرديء) لغة جديدة بصبغة فنية..إعداد: محمد شوكت حاج قاب   الكواكبي فيلسوفاً.. بقلم: د. حسين جمعة   فقراء ولكنهم الأغنى بين الأغنياء.. بقلم: د. اسكندر لوقــا   التربية أولاً .. بقلم: د. نبيل طعمة   ساقية جارية..بقلم: د.نبيل طعمة   الأبنية الدينية في مدينة دورا أروبوس.. إعداد: وفاء الجوابرة   أطفالُنا بين عالمِ الخيالِ والواقع .. إعداد: د. زهرة عاطفة زكريا   شاعر الشام.. شفيق جبري.. بايعه الشعراء والأدباء وهو في الثلاثين من عمره.. ثار على الفساد والاضطهاد، ودعا إلى البناء والإبداع   قسنطينة.. عاصمة الثقافة العربية 2015.. مدينة الجسور المعلّقة والمساجد التاريخية والقامات الفكرية المبدعة   عودة السفينة الهوائية.. إعداد: محمد حسام الشالاتي   الملح.... SEL..الوجه الآخر.. إعداد: محمد ياسر منصور   مملكة أوغاريت بالأزرق اللازوردي..إعداد: د. علي القيّم   أدوات الحرية المالية ..سندات الدين (Bond Basics) الجزء الأول   كيف نتعلم من إبصار الخنفساء..إعداد: د.سائر بصمه جي   أسرار النوم.. أصله ومظاهره واضطراباته..إعداد: رياض مهدي   سور مدينة القدس وأبوابه.. إعداد: ياسر حامد الأحمد   المرأة الأم وجمالياتها..حيث توجد المرأة يوجد الجمال والذوق والحسّ الصادق بالحياة..المرأة صانعة الحضارة وشريكة حقيقية في المنجزات الإنسانية   تقنية جاسوسية تنتهك خصوصيتنا وتسرق بياناتنا البلوتوث Bluetooth   برامج التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة الأهمية والمبررات   الوطن - الأرض / الأرض - الوطن.. بقلم: د. اسكندر لوقــا   معركة الهارمجدون.. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   كنوز المخطوطات الإسلامية في مكتبة الكونغرس.. أول مصحف مترجم في العالم، وصور نادرة لبلاد الشام.. 300 ألف كتاب ومخطوط في العلوم والآداب والفنون   رأس السنة .. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   الحقيقة المعتّم عليها بين ابن خلدون وعمالقة الغرب .. بقلم: د. عمار محمد النهار   محمد كرد علي.. رائد الإصلاح والتنوير.. بقلم: محمد مروان مراد   المتاحف.. بقلم: عدنان الأبرش   الحكمة الصينية.. ترجمة الدكتورة ماري شهرستان   تصميم المقررات التعليمية عبر الإنترنت.. بقلم: علا ديوب   ظاهرة متفاقمة في عالمنا المعاصر: التلوث الصوتي (الضوضاء).. بقلم: عصام مفلح   كيف نتلافى الغضب أمام أطفالنا.. بقلم: سبيت سليمان   الجولان بين الاحتلال ونهب الآثار.. دراسة أثرية وتاريخية.. إعداد: ياسر حامد الأحمد   فاغنر، العبقري الذي فَلْسف الموسيقى .. بقلم: د. علي القيّم   لا بعد ثالثاً في الفن الإسلامي ولا اسم للفنان المبدع .. بقلم: ممدوح قشلان   استخدام التكنولوجيا صديقة للبيئة للتحكم في انبعاث الملوثات..إعداد د. محمد سعيد الحلبي   الفرن الذي بداخلنا.. إعداد: د.سائر بصمه جي   آفاق العلم والخلايا الجذعية.. إعداد: رياض مهدي   الكيمياء الحيوية واستقلاب السكريات.. إعداد: محمد عبدو قهوه جي   مَلِكُ الثـِّقَابِ (إيفار كروغر وفضيحة القرن المالية).. ترجمة: د. خضر الأحمد   دور الجمعيات الفكرية والعلمية في الأزمات الوطنية.. بقلم: د.نبيل طعمة   التحنيط من ماضيه إلى حاضره..إعداد: نبيل تللو   جغرافية البشر ..الإنسان .. خفة لا تحتمل .. وثقل بلا حدود .بقلم: الدكتور نبيل طعمة   الغبار بين المنافع والأضرار.. إعداد: د.سائر بصمه جي   الفيتامينات عناصر غذائية أساسية متوفرة في الطبيعة   القرآن يعلمنا أدب الحوار .. إعداد: إبراهيم محمود الصغير   تينبكتو: أسطورة الصحراء تنفض غبار الماضي وتعود لتواصل عطاءها الحضاري   العفويّة الأنثى جداً؟!؟ والعفوية المتوحشة؟!؟ (2-2) .. بقلم: حسين عبد الكريم   كيف نبني طلابنا: بالمعارف أم بالكفاءات(1)؟ ترجمة الدكتورة ماري شهرستان(3)   تدهور مستوى المهنة الطبية.. د. صادق فرعون   الشباب العربي إلى أين؟ ( بين الواقع والطموح).. د. موفق دعبول   التكاثر تقسيم.. بقلم: د.نبيل طعمة   الموسيقى.. منها ما كان شافياً ومنها ما كان قاتلاً.. د. علي القيّم   خام الزيوليت.. وجوده في سورية.. إعداد: منذر ندور   الصوت وخصائصه "اختراق جدار الصوت"   دور الإرشاد في تعديل السلوك.. بقلم: سبيت سليمان   البطاطا.. هل يمكنها إنقاذ العالم من الجوع؟   العمارة العربية الإسلامية ..خصائصها وتطورها عبر العصور..إعداد: د. عبد القادر الريحاوي   لماذا بعد العام 2000؟ .. بقلم: د. اسكندر لوقـا   تغيير المستقبل.. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   علم أسماء الأماكن وإشكالات تطبيقه في لغتنا العربية   الفستق الحلبي..التذوق الفني التراثي لسكان بلاد الشام ما يزال حياً برغم آلاف السنين   معالجة مياه الصرف الصحي والنفايات وأهميتها على منظومة الإنسان الصحية والبيئية   «غوتيه: شاعر الإنسانية المرهف».. بقلم: إبراهيم محمود الصغير   الحرية المالية وأدوات بناء الثروة ..الجزء الثاني ..بقلم :إيفلين المصطفى   العفويّة الأنثى جداً؟!؟ والعفوية المتوحشة؟!؟ (1-2).. بقلم: حسين عبد الكريم   التوحد والصحة الإنجابية..فجاجة الوالدين والأم الثلاجة سبب للإصابة بالتوحد الطفولي   التراث الثقافي اللامادي في سورية..الحرف التقليدية وطرق توثيقها   الهدايا: رسائل عشق خالدة .. مدن مترفة، ومعابد شامخة، ومجوهرات نفيسة .. كرمى لعيون المحبوبات الفاتنات   ذوبان الثلوج القطبية يهدد الكائنات الحية على كوكب الأرض   ثروة الأمم الأهم:الموهوبون – التجربة السورية.. نبيل تللو   بابل وماري وخفايا حمورابي .. بقلم: د.علي القيّم   البارود المتفجر والأسلحة النارية والمدفعية في عصر المماليك (648-923 هـ = 1250-1517م)   الجسيمات الأولية في رؤية معاصرة   بارقة أمل: فنزويلا .. بقلم: د. اسكندر لوقـا   لَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بهَا (قصةٌ ماليّةٌ حقيقيّةٌ مثيرةٌ) ..بقلم: هاري مارك بولوز   التطور القانوني لجرائم المخدرات.. الدكتور عبود علوان منصور   مسؤولية المجتمع الأهلي في الأزمات – د.نبيل طعمة   الجدران الصامتة - بقلم: الدكتور نبيل طعمة   بغداد: عاصمة الثقافة العربية عام 2013 ..دار السلام والمجد: رفَعت راية الحضارة، وأنارت الدنيا بالعلوم والآداب طوال قرون.. بقلم: محمد مروان مراد   الحجامة.. "خير ما تداويتم به" .. عصام مفلح   أصول التفاح لعلاج أمراضه.. ترجمة محمد الدنيا   التجليات الصوفية في شعر د.زكية مال الله .. إعداد: عبد اللطيف الأرناؤوط   دورا أوروبوس.. إعداد: وفاء الجوابرة   البدانة ظاهرة مرَضية متفاقمة ..لا للإفراط في تناول الطعام.. والخلود للكسل والراحة.. إعداد: محمد عبدو قهوه جي   الوسواس القهري وأنموذج الشخصية ..عبد الباقـي يوســـف   السيارات الصديقة للبيئة ودور وزارة النقل في دعم انتشارها محلياً   التعلّم الإلكتروني..علا ديوب   قرطاج ..المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   طُرق ترميم ومعالجة الرُّقُم الطينية..إعداد: نانسي بدرة   تأثير الحرب على المجتمعات ..جان- فانسان اولندر   ماضي الجيولوجيا وحاضرها في سورية .. بقلم: منذر ندور   التبغ في التراث العربي.. بقلم: الدكتور محمد ياسر زكّور   أبو الطيب المتنّبي ..مسافر زاده الخيال.. بقلم: د. علي القيّم   لماذا هزيمة العُرابيين؟..بقلم د. اسكندر لوقا   أبحث عن شيء - د.نبيل طعمة   الجراحة الافتراضية.. بقلم: د.سائر بصمه جي   عالم مادي - بقلم: الدكتور نبيل طعمة   مجلة الباحثون العدد 68 شباط 2013   المحطة الأولى - لولا فسحة الأمل   غــيــوم الــســمــاء - بقلم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   رحلة النقود عبر التاريخ - وهدان وهدان   لماذا..الهيكل!؟ - الدكتور نبيل طعمة   الحرب حرب..بقلم د. اسكندر لوقا   سـيروس (النبي هوري):بوابة سوريـة الشمالية.. حضارتها غنية ومسرحها من أكبر مسارح الشـرق - علي القيم   العدد في الحضارات المختلفة - د. موفق دعبول   موجات غير مألوفة - المهندس فايز فوق العادة   القدس بين العهدة العمرية والصهيونية الباغية - * المحامي المستشار: أكرم القدسي   هجرة بني البشر: أسبابها وأشكالها ونتائجها - إعداد: نبيل تللو   المنحى التكاملي في تدريب المعلمين - علا ديوب   المسرح البريختي والتغريب- إبراهيم محمود الصغير   صُنع في الفضاء - د. سائر بصمه جي   حرفة المحتسب في العصر العباسي - محمد فياض الفياض   سواتل خطرة على الأرض - ترجمة محمد الدنيا   منجزات الثورة التقنية الإلكترونية المعاصرة* محمد مروان مراد   غابرييل غارسيا ماركيز من محلية كولومبيا إلى رحابة العالم- عبد الباقي يوسف   التربية والتنمية المستدامة وعلاقة ذلك بالبيئة - د. عبد الجبار الضحاك   من الشاي إلى الكيوي..من أين جاءت؟ وكيف وصلت إلى أطباقنا؟- محمد ياسر منصور   أخطر عشرة مخلوقات   هل مات الشعر؟!- د. علي القيّم   تقرأوون في العدد 67 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   المحطة الأولى - المكتبات الرقمية   الــزيــتــون والــزيــت بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   البحر في القرآن - إبراهيم محمود الصغير   الــشــرطــة الــفــكــريــة - د.نــبــيــل طــعــمــة   الإعلام وتأثيره في ثقافة الطفل - سبيت سليمان   البحث ما زال مستمراً عن الأصول الآرامية - د.علي القيّم   التعاطي السياسي في وطننا العربي مابين المعرفة والانفعال - د. مرسلينا شعبان حسن   الحركة التشكيلية السورية... البداية والتطور البداية والتطور - ممدوح قشلان   دراسة تحليلية وتقييمية لخام الكبريت الطبيعي المكتشف في سورية - منذر نـدور   رحلة إلى كوكب عطارد لم يحدث قبلاً أن أخذت مركبة فضائية مداراً لها حول كوكب عطارد لكن هذا الأمر لن يطول كثيراً - ترجمة: حازم محمود فرج   القدس في خريطة مادبا والوثائق التصويرية التاريخية - المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   دور المنهج الخفي في مدارسنا - وسيم القصير   الجريمة - ترجمة وإعداد الدكتورة ماري شهرستان   بيمارستانات الشام أرقى وجوه الحضارة العربية الإسلامية العرب رسل الخير والمحبة، وروّاد العلم والإبداع الإنساني - زهير ناجي   أخطاء النساء في كتاب الجسد المرأة كيف تعرف عشقها؟- حسين عبد الكريم   بصمات عربية دمشقية في الأندلس - غفران الناشف   عبارتان بسيطتان تختصران أعظم منجزين علميين في تاريخ البشر - محمد مروان مراد   عندما يرتقي الإنسان في درجات الفضيلة - عبد الباقي يوسف   الصدق والصراحة في السيرة الذاتيّة - مها فائق العطار   الزلازل تصدُّع القشرة الأرضية - ترجمة محمد الدنيا   المحميات الطبيعية ودورها المهم في الحفاظ على البيئة واستدامتها – سورية نموذجاً - إعداد: نبيل تللو   الفكاهة والظرف في الشعر العربي الساخر - نجم الدين بدر   مشاهدة المواقع الإباحية عند العرب تفريغ نزوة ... أم شيء آخر؟! - د. سائر بصمه جي   ما هو الإسعاف الجوي؟ - محمد حسام شالاتي   حِكم من «المثنوي» - د.علي القيّم   جــان دارك وأســلــحــة الــدمــار الــــشــامــل بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   المؤشِّر والمعيار والمقياس والفرق بينهما - د. نـــبــيــل طــعــمــة   عــيــن واحــدة بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   الــوهــابــيــة إمبــراطــوريــة ظــلامــيــة.. تعيش في الظلام - الدكتور نبيل طعمة   السّكن والسّكينة والسّاكن - بقلم الدكتور نبيل طعمة   الدين المحمدي - د. نبيل طعمة   جماليات التراث وأثره في بناء الأمة - أ‌. د. حسين جمعة   إقرأ في العدد 58 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الحبُّ في التعريف.. في التصريف.. في المآل بــقلــم الدكتور نــبــيــل طــعــمــة   الــعــالــم الــثــالــث - د. نــبــيــل طــعــمــة   إقرأ في العدد 57 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الأســاس بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   الإنسان والروح والتاريخ - الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   إقرأ في العدد 56 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الــكــاف والــنــون.. وكــيــنــونــة الــكــون - د.نــبــيــل طــعــمــة   رومــــا والـــشـــرق - د. نــــبــــيــــل طــــعــــمــــة 
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1022
http://www.http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1495
http://albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1445
http://albahethon.com/book/
http://www.
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1253
http://www.
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1231
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1187
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1047
http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=48&id=680
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1001
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.
http://www.
http://www.albahethon.com/book2012/index_s.html
http://www.albahethon.com/book2012/index.html

إقــرأ الـعـدد الـجـديـد مـن مــجــلــة الــبــاحــثــون الــعــلــمــيــة خبر عاجل
0  2012-07-08 | الأرشيف مقالات الباحثون
التراث الثقافي العالمي بين إهمال الأمس واهتمام اليوم- إعداد: نبيل تللو
التراث الثقافي العالمي بين إهمال الأمس واهتمام اليوم- إعداد: نبيل تللو

التراث الثقافي العالمي هو تلك الإنجازات الرائعة التي شيدها أجدادنا وتركوها لنا، وكل ما نرثه من الماضي، وما نعيش معه في الحاضر لنورِّثه لأجيال المستقبل، ويُعدُّ هويةً للشعوب ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. وهذه الإنجازات ما هي إلا نتاج جهودٍ دامت قروناً طويلة، وتُعَدُّ مصدراً لا بديل عنه للحياة والإلهام والاستمرار، ويُفترض وجود مسؤولية جماعية ومشتركة لحمايتها، فهي ليست أبدية، وإذا تعرَّضت إلى إهمال أو تلف، فسوف تضيع ونفقدها إلى الأبد. وإنَّ مما يجعل من مفهوم التراث الثقافي العالمي مفهوماً استثنائياً هو تطبيقه الشامل، فمواقع التراث الثقافي العالمي تنتمي إلى جميع شعوب وسكان العالم بغضِّ النظر عن أماكن وجودها، وهذا هو أحد الوجوه الإيجابية ل: "العولمة".
وإذا كان التاريخ يصمت أحياناً عن اندثار وتلاشي الشعوب القديمة، إلا أن آثارهم الباقية لا تفعل ذلك أبداً، فالصروح العظيمة والمنشآت الضخمة التي تركها لنا الأجداد، تبقى منتصبةً شامخةً لتشهد على خلود بُناتها ومشيِّديها، مهما تباعدت الأيام والسنوات والعقود والقرون، وكل أمةٍ من أمم الأرض تحرص حرصاً شديداً على إزالة طبقات الطين المتراكمة والمتعاقبة على مدنها المطمورة، وتنفض الغبار عن آثارها المندثرة، وتستميت في الحفاظ على كنوزها المكتشفة، وترَمّم ما يمكن إصلاحه، وتصون بالحفظ والرعاية الصالح منها، وتتجادل ببراهين وإثباتاتٍ وحقائق، مع أن بعضها فرضي وجدلي، على انتمائها لها، وانتسابها لشعبها، وهي لذلك تتفاخر بها وتعتز، لتحجز لنفسها مكاناً متميزاً في ذاكرة العالم الأبدية وتاريخه السرمدي. وكلما كان التقارب والدمج بين الماضي والحاضر قوياً ومتماسكاً، كانت قدرة الشعوب على مواجهة بعضها بعضاً أثرى بُعداً وأكثر تأثيراً وأعمق ترسيخاً، فالأمم والشعوب تقاس قوتها بمدى محافظتها على آثارها وتراثها وتاريخها وحضارتها.
ففي عالم اليوم يوجد نحو (3200) موقع ثقافي وطبيعي ومختلط، والفئة الأخيرة تأتي نتيجة تفاعلٍ وتقارب بين الإنسان والطبيعة المحيطة به. تشمل هذه المواقع مبانيَ رائعة ونصباً تذكارية وآثاراً تاريخية وقطعاً نادرة ولقى أثرية وأعمالاً فنية ومحمياتٍ طبيعية، وكلها تتميَّز بقيمةٍ عالمية، وتتبوأ منزلةً رفيعة، فهي لا تخصُّ شعباً بعينه، أو أمة بذاتها، أو دولة محدَّدة، وإنما هي ملك البشرية جمعاء، ويتطلَّب حمايتها والدفاع عنها وصيانتها بذل جهودٍ عالمية مشتركة, فالحروب والنزاعات المسلَّحة والتلوُّث الصناعي واستصلاح الأراضي لزراعتها والمشروعات العمرانية وانتشار المباني العشوائية وامتداد الطرق السريعة واستثمار المناجم والسياحة غير المنظمة والمفرطة، كلها مخاطر عالية الدرجة تهدد تراث الإنسانية بالفناء والزوال.
وهناك أيضاً التراث الثقافي العالمي غير المادي مثل الموسيقى والرقص والأدب الشعبي والمسرح واللغات والاحتفالات الدينية والمناسبات التقليدية، التي تحظى بالاهتمام والرعاية المحلية والعالمية.
إنَّ أسوأ الأخطار التي تهدد مواقع التراث الثقافي العالمي هي الحروب، وقد ظهرت أول فكرة لقيام تحرك دولي لحمايته غداة الحرب العالمية الأولى (1914- 1918). لكنَّ هذه الفكرة لم تر النور إلا في أوائل سبعينيات القرن العشرين، عندما نادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بضرورة حماية هذا التراث، ودعت دول العالم لتوقيع الاتفاقية الخاصة بحماية التراث العالمي بشقيه الثقافي والطبيعي، وإنشاء مركز التراث العالمي، وهذا ما حدث بتاريخ 16/11/1972 في العاصمة الفرنسية باريس التي تحتضن مقرَّها، وذلك خلال المؤتمر العام لليونسكو في دورته السابعة عشرة، وقد زاد عدد الدول الموقِّعة على هذه الاتفاقية حتى الآن (2012) عن مئة وخمسة وسبعين.
غير أن التوقيع على اتفاقية التراث الثقافي العالمي في عام (1972) كان قد سبقته وتبعته مراحل أو خطوات عِدَّة، ندرجها فيما يلي بشكل مختصر:
- 1959: اليونسكو تطلق حملة عالمية وتجمع ثمانين مليون دولار لإنقاذ معابد "أبو سمبل" في وادي نهر النيل بمصر، المعرَّضة لغمرها بالمياه بسبب بناء السد العالي.
- 1962: اليونسكو تُقَدِّمُ توصياتها واقتراحاتها بشأن حماية جمال المواقع والمناظر الطبيعية وصفاتها.
- 1965: مؤتمر في العاصمة الأمريكية واشنطن يدعو لإنشاء "صندوق التراث العالمي" بهدف حماية المناطق الطبيعية ذات المناظر الخلابة والمواقع التاريخية.
- 1966: اليونسكو تقود حملة عالمية لإنقاذ مدينة البندقية (فينيسيا) في إيطاليا، وذلك بعد الفيضانات الكارثية التي ضربتها.
- 1966: الاتحاد العالمي لصون وحفظ الطبيعية يطرح على أعضائه اقتراحاً بإنشاء صندوق شبيه بصندوق التراث العالمي، الذي جرى اقتراحه بواشنطن في عام (1965).
- 16/11/1972: المؤتمر العام لليونسكو في باريس يُقِرُّ في دورته السابعة عشرة "اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي".
- 1987: الإعلان عن أول قائمة لمواقع التراث العالمي، وتضم اثني عشر موقعاً. ثم أخذت القائمة تتسع سنةً بعد سنة، حتى صارت تضم حتى العام (2012) أكثر من (900) موقع موزَّعة - بشكل غير متساوٍ- على نحو (145) دولة، يُضاف إليها نحو ثلاثين موقعاً كل سنة. وفي الإجمال هناك نحو (3200) موقع قدَّمتها الدول الأعضاء مواقعَ فريدة مرشحَّة لضمِّها إلى قائمة التراث العالمي.
- 1992: الذكرى العشرون لاتفاقية التراث العالمي وتأسيس مراكز التراث العالمي في اليونسكو، وقبول لجنة التراث العالمي لفئة المواقع الطبيعية الثقافية لتصبح مشمولة بالاتفاقية.
- 1994: اليونسكو تطلق حملة عالمية لمشاركة الناشئة في مشاريع الحفاظ على التراث العالمي وتطويره، بهدف إيجاد وسائل تعليمية جديدة تشجِّعهم على المشاركة في حماية التراث وصيانته.
- 1995: انتخاب واحد وعشرين ممثلاً للدول الموقعة على اتفاقية حماية التراث الثقافي العالمي، وهم يُشَكِّلون ما يُعرف اليوم باسم: "لجنة التراث العالمي" التي تجتمع مرة واحدة في كل عام بمكانٍ مختلف، وتشمل مهامها وضع الخطوط العامة لعملية اختيار الآثار والنصب التذكارية، والتوصية بقبولها في قائمة التراث العالمي.
- 2002: منظمة الأمم المتحدة تعلن أن عام (2002) عاماً عالمياً للتراث الثقافي.
- 2002: بمناسبة الذكرى الثلاثين لتوقيع اتفاقية التراث العالمي، منظمة اليونسكو تنظم بالتعاون مع الحكومة الإيطالية مؤتمراً دولياً بعنوان: " التراث العالمي إرثٌ مشترك ومسؤولية جماعية " في مدينة البندقية (فينيسيا)، بهدف تقييم السنوات الثلاثين التي مضت على تطبيق اتفاقية التراث العالمي، وتمتين وتقوية الشراكات من أجل الحفاظ على التراث العالمي.
تهدف اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي، التي صارت من أشهر وأهم الآليات الدولية لحماية التراث العالمي ذي القيمة العالية المميزة، تهدف إلى تعزيز وسائل مركز التراث العالمي في مواجهة المخاطر التي تهدد العديد من المواقع التراثية في أنحاء العالم، وتجنيد المجتمع العالمي ودعم جهوده للتعرف على المعالم الثقافية والطبيعية ذات "القيمة العالمية المتميزة"، ووضع القوائم الخاصَّة بهذه الآثار التاريخية المهمة، التي تقع مسؤولية حمايتها على عاتق البشرية جمعاء، إلى جانب تحقيق التعاون بين الناس والشعوب والدول، وتشجيعهم على المساهمة في هذه المهمة السامية النبيلة الخالدة.
تعتمد آلية تنفيذ اتفاقية حماية التراث العالمي على تقارير منتظمة تُعِدُّها الأطراف الفاعلة المعنية بتطبيق الاتفاقية وحالة الممتلكات، وتستهدف هذه التقارير تحقيق أربعة أغراض رئيسية هي:
- تقدير مقدار تطبيق الدولة الطرف لاتفاقية التراث العالمي.
- تقدير ما إذا كانت الممتلكات المدرجة في قائمة التراث العالمي ما زالت تحافظ بمرور السنوات على القيم التي أصبحت من أجلها ضمن لائحة التراث العالمي.
- توفير معلومات واضحة عن ممتلكات التراث العالمي لتدوين ما قد يحدث من تغيير في الظروف المحيطة بهذه الممتلكات ومدى المحافظة عليها.
- توفير آلية للتعاون الإقليمي وتبادل المعلومات والخبرات بين الدول والأطراف في ما يتعلق بتطبيق الاتفاقية وصون التراث العالمي.
ثم تُرفع التقارير إلى لجنة التراث العالمي، حيث يجري تحليلها ودراستها في نطاقها الإقليمي، وبالتالي إعداد تقرير إقليمي عن حالة التراث العالمي فيه، وتستجيب لما تَضَمَّنه التقرير عن حالة التراث العالمي عبر توصيات موجهة إلى الدول الأطراف، وتستخلص نتائج معيَّنة في رسم سياساتها واتخاذ قراراتها، ومن ثم تدرِج ذلك في تقريرها إلى المؤتمر العام لليونسكو.
يأتي ازدياد عدد المواقع التراثية نتيجة تغير وتطوُّر مفهوم التراث، ففي حين اقتصر في المرحلة الأولى على الصروح والروائع المعمارية الهندسية وأملاك الدولة والمحميات الطبيعية العذراء، صار الآن يطال المراكز التاريخية للمدن، ويطال التراث الصناعي، مروراً بالمناظر الثقافية والمحميات الواسعة ذات التنوع البيولوجي، بما فيها المواقع المغمورة بالمياه والمواقع الجيولوجية أو المُتحَجرة، والمنشآت الهندسية الحديثة، والأنهار والأقنية، والمساحات المتوارثة منذ القدم مثل: حقول الأرز الشاسعة في آسيا، وحتى مواقع الرعي للقبائل الرحَّل والمواقع المقدسة، ولا شكَّ في أن حماية هذه المواقع تُمكِّن - في الوقت نفسه- من حماية تراث الشعوب الأصلية من الاندثار والتلاشي.
إنَّ العدد الأكبر من المواقع التي يحتويها سجل التراث العالمي والمنتمية رمزياً إلى البشرية جمعاء هي في وضع حماية لا بأس به، لكنَّ هناك مواقع أخرى عرضةً للتخريب بنسبٍ مختلفة ولأسبابٍ متعدِّدَة، كالتلوث الصناعي والسلب والسرقة والأعمال الحربية والسياحة المفرطة، فهذه كلها عوامل تضرُّ بهذه المواقع، التي يعاني بعضها من الفقر والبؤس والعنف، والبعض الآخر من تدهور أحوال البيئة المحيطة بها، وبالإضافة إلى ذلك تُسَجَّلُ ظاهرة عدم إدراك أهمية التراث ونقص في الإمكانات من أجل احترامها.
فالتراث الثقافي العالمي هو أحد الوجوه الإيجابية للعولمة، وحمايته يتطلب تعاوناً مشتركاً بين الحكومات وقطاعات المجتمع المختلفة، فهو مسؤولية جماعية وليس مسؤولية الدولة والمنظمات الدولية المعنية فقط. وقد قام مركز التراث العالمي بتصنيف نحو خمسةٍ وثلاثين موقعاً تراثياً معرَّضاً للخطر حتى العام (2012)، وهو يستثمر نحو أربعة ملايين دولار سنوياً لمساعدة الدول التي تعاني وضعاً صعباً إثر الكوارث الطبيعية أو غيرها، ويقدِّم لها مساعدات عاجلة.
ويلتزم الموقعون كافة على اتفاقية التراث العالمي بتقديم دعم مالي لحماية المواقع المسجلة على القائمة، وتقديم المساعدة للمواقع المعَرَّضة للخطر في جميع أنحاء العالم، فإذا بدأ موقعٌ ما يفقد قيمته بسبب كارثةٍ طبيعية أو حرب أو تلوث أو انعدام الأموال، فإنه يتعيَّن على الدولة الموقعة على الاتفاقية أن تمدَّ يد المساعدة - أن أمكن - لحملات المساعدة الطارئة.
وفي الواقع فإن ضمَّ أي موقع إلى قائمة التراث العالمي ليس أمراً سهلاً، بل هو عملية معقَّدة، فالترشيحات تأتي من أي دولة وقَّعت على اتفاقية التراث العالمي، ويجب على الدول المرَشِّحة أن تحدد الموقع، وتصدر قانوناً لحمايته، وتقدم خطة مفصلة لإدارته، وتعرض معلومات مفصَّلة عن الوضع السياحي، وأخيراً إقناع القائمين على مركز التراث العالمي في باريس بأن هذا الموقع يتمتع بأهمية عالمية مميَّزة.
وبعد استلام تقييمات مستقلة، تقوم لجنة التراث العالمي في اجتماعها السنوي باختيار المواقع التي تستحق إدراجها في القائمة، مُتَّخِذَةً عبارة " أفضل الأفضل " معياراً في القبول أو رفض الترشيحات. ولا تعمد اليونسكو – عادةً - الكشفَ عن المواقع المرشَّحة للانضمام إلى لائحة التراث العالمي، حرصاً منها على تجنُّب تسييس المناقشات، وقد أخذ الاتجاه منذ سنوات يميل إلى التشديد، وتفضيل المواقع الطبيعية التي لا يتدخل فيها عمل الإنسان.
ولهذا فإن دول العالم تتنافس وتتسابق للحصول على ختم الموافقة على انضمام مواقعها التراثية لقائمة التراث العالمي، لأنَّ ذلك يجلب المكانة الرفيعة للبلاد، والدخل المالي من السياحة، والوعي الجماهيري، والأهم من ذلك هو الالتزام بإنقاذ ما لا يمكن تعويضه. غير أن انضمام موقعٍ ما إلى قائمة التراث العالمي قد يكون سلاحاً ذا حدَّين، فالسياح المتعَطِّشُونَ لرؤية مكانٍ ما، غالباً ما يتبعهم المستثمرون فوراً، هذا إذا لم يذهبوا قبلهم ليتأهَّبوا لاستقبالهم، لأنَّ هذه الأمكنة تتمتَّع بقدراتٍ إضافية ومميزاتٍ عالية وإمكاناتٍ مفتوحة لجذب السياح، والجميع يعلم مقدار ما تُسبِّبهُ السياحة من تلوثٍ بيئي واستنزافٍ للموارد، إن لم تُدَر بشكلٍ عقلاني ورشيد.
لقد حقَّقَ برنامج التراث العالمي نجاحاتٍ كثيرة على مستوى عالٍ، فالصلاحيات التي تمنحها اتفاقية عام (1972)، وفوائد الحوار، قد ساعدا في السنوات الأخيرة على تأجيل، بل وحتى إيقاف، المشاريع التي تمثِّل خطراً كارثياً محتملاً على المواقع الكبرى للتراث العالمي.
فقد مارسَ هذا البرنامج ضُغوطاً لوقف شقِّ طريق سريع بالقرب من أهرامات الجيزة في مصر، وأغلق منجماً للملح في مناطق تفريخ للحوت الرمادي في المكسيك، وعمل على إلغاء اقتراح بإقامة سد فوق شلالات فيكتوريا على نهر الزامبيزي بين زامبيا وزيمبابوي، ومنع مشروع مصنع جرى التخطيط لإقامته بجانب معبد "أبولون" في اليونان، كما منع أيضاً بناء مجمع سكني بأحجامٍ كبيرة بالقرب من قصر "صان سوسي" في مدينة بوستدام الألمانية.
وفي تاريخٍ قريب (مطلع القرن الواحد والعشرين)، وعلى الرغم من اندلاع الحرب الأهلية، فقد تخلَّت حكومة سريلانكا عن مشروع توسيع مطار عسكري بجوار موقع "سيغيريا" العريق، ولقي مشروع "متنزَّه دراكيولا" في رومانيا إلى جانب موقع "سيهيسوارا" المصير نفسه، وتأجَّل مشروع شقَّ طريقٍ في مدينة دمشق القديمة، بضغوطٍ وتوجيهاتٍ من برنامج التراث العالمي.
وطالبت منظمة اليونسكو المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الممتلكات الحضارية والتراث الإنساني ومعالمه التي ظلت شاهدة على الإبداع الإنساني في لبنان، وذلك بسبب العدوان الصهيوني الذي تعرَّض له هذا البلد العربي في صيف عام (2006)، وفي مقدِّمة هذه المعالم مدينتا بعلبك وصور المدرجتان على لائحة التراث العالمي. كما حثَّت اليونسكو السلطاتَ اليمنية على تنفيذ التزاماتها بالحفاظ على مدينة صنعاء القديمة، المدرجة في القائمة، وهدَّدت بسحبها منها إن لم يتعامل اليمنيون بجدِّية مع هذا الأمر.
وفي العديد من الحالات ليس تدخُّل لجنة التراث العالمي بالأمر السهل واليسير، فمع امتلاكها صلاحية إدراج المواقع على قائمة التراث، فإنها تبقى أحياناً غير قادرةٍ على إجبار الدول ذات السيادة على اتخاذ التدابير المطلوبة والإجراءات العاجلة، فكيف بالتدخل من دون موافقة هذه الدول. وتمارس بعض هذه الدول الضغوط كي لا تُدرج المواقع على قائمة تلك المعرَّضة للخطر بدون موافقتها المسبقة، علماً أن الوثائق التي تنشرها الجمعيات أو الأفراد حول الاعتداءات على التراث، باتت اليوم - مع توافر وسائل وتقنيات الاتصال الحديثة - تصل مباشرةً إلى حواسيب الحكومات ومنظمة اليونسكو التي لا يمكنها تجاهلها بسهولة.
ويعتمد البرنامج على قوى الإقناع العقلاني والرشيد أكثر من اعتماده على التهديدات القانونية، مع أن مسؤولي اليونسكو يقولون: "إنَّ اتفاقية التراث العالمي تحتاج إلى قوةٍ قانونية وتعليماتٍ تنفيذية تشمل استخدام العقوبات الاقتصادية إذا لزم الأمر"، ولكن بعد مرور أربعين عاماً (1972 – 2012) على انطلاق مبادرة التراث العالمي، فقد أصبحت – فعلاً - قوةً لا يمكن الاستهانة بها لحماية الأماكن الثقافية المميزة في العالم، مُعتمدَةً ومرتكزةً على جهازٍ عامل يملك القدرة على دراسة وتفسير الماضي وصلته بالحاضر.
والأموال التي لدى البرنامج، التي تتوافر من المستحقات الواجبة على الدول الموقعة على الاتفاقية، يتمُّ استخدامها في توظيف حراسٍ للمتنزَّهات، وشراء الأراضي لتحويلها إلى محميات، وتوفير مراكز للزوار، وترميم الأماكن الأثرية وصيانتها. كما تشمل وجوه الإنفاق أيضاً إقامة مشاريع يكسب السكان المحليون عيشهم منها، مثل المشاريع السياحية المنظمة.
إنَّ التحدي المطروح أمام المجموعة الدولية يقوم على حماية التراث الثقافي العالمي من دون القضاء على دجاجة السياحة التي تبيض ذهباً، ونقل هذا الحرص إلى الأجيال الصاعدة، مع أن كل ذلك ليس بالأمر اليسير والسهل.
ولا بُدَّ في خاتمة هذه المقالة من تذكير القارئ الكريم بمواقع التراث الثقافي العالمي السورية التي تمَّ تسجيلها في لائحة التراث العالمي حتى هذا العام (2012)، مرتَّبةً حسب تاريخ تسجيلها، مع التأكيد على غنى سورية العالي بمواقعها الثقافية وآثارها الرائعة، التي من المتوقَّع إدراجها في اللائحة تباعاً - بجهود الجهات السورية المعنية ولاسيما وزارة الثقافة - في السنوات القليلة القادمة بإذن الله:
مدينة دمشق القديمة (1979).
مدينة بصرى (1980).
مدينة تدمر (1980).
مدينة حلب القديمة (1986).
قلعة الحصن (2006).
قلعة صلاح الدين (2006).
التجمعات البشرية الثمانية في محافظتي حلب وإدلب شمالي سورية (2011).

 



المصدر : العدد 61 تموز 2012
عودة إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق
عدد القراءات : 5852


هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم :
الدولة :
عنوان التعليق :
عدد الأحرف المسموح بها 500 حرف نص التعليق :
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1070
http://www.http://albahethon.com/?page=show_det&id=1698
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1556
http://www.albahethon.com./?page=show_det&id=1472
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1420
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1374
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1350
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=49&id=1326
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1275
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1208
http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1165
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1140
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1119
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1094
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://albahethon.com/?page=show_det&id=977
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=934
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=877
http://albahethon.com/?page=show_det&id=866
http://albahethon.com/?page=show_det&id=792
http://albahethon.com/?page=show_det&id=767
http://www.
http://www.albahethon.com/book/
http://albahethon.com/book/
http://www.alazmenah-ti.sy/



Copyright © albahethon.com . All rights reserved.