.
وكذلك هنالك سبب ديني في كل الديانات السماوية بأن لا يسمح للمرأة إلا بزوج واحد.
وهنالك بعض المتشددين المسيحيين الذين يقولون بأن الجنس مسموح فقط بقصد الإنجاب وليس بقصد المتعة.
كذلك هنالك عدد من المهن يفضل أن لا تمارسها المرأة وهي أعمال شاقة قد تؤذي جلدها وتخفف من أنوثتها وتجعلها غير مرغوبة من الرجال.
كذلك عند الزواج إذا كانت هنالك مساواة حقيقية فيجب أن يدفع كل واحد حصته من المهر ومن المنـزل ومن الأثاث ومن الطعام إلا إذا تنازل واحد باختياره عن ذلك وأن يأخذ مقابل ذلك رئاسة وربوبية المنـزل وأن يكون له رأي مرجح في الحياة الزوجية.
يجب أن تكون الحياة مشتركة وأن يسعى كل طرف إلى تأمين راحة الآخر ورفع العبء عنه وعدم إزعاجه ومناقشة حياتهم وحياة أسرتهم وكيف يجب أن تكون على أحسن وجه وأن لا يكون هنالك أسرار لأي واحد منهم وأن يتفقوا على الدين والمذهب الذي سوف يتبعونه هم وأطفالهم وأن يرفع المستور.
أما شكل الزواج فلا مانع أن يكون مدنياً أو شرعياً أو عرفياً أو متعة ما دام الاثنان عندهم قناعة والتزام به دون ظلم من واحد للآخر.
ويفضل أن لا تكون هنالك فوارق طبقية بين الأزواج وأن لا يكون هنالك خلاف بالطباع والعقلية والثقافة وأن يكون هنالك تناسب بالأعمال مع اختلاف طفيف في ذلك وإذا كانوا موظفين أن يكون هنالك تفاوت كبير في نوع الوظيفة لكل منهم حتى تسير الأمور على ما يرام وأن لا يظلم الرئيس مرؤوسه أو يتسلط عليه أو يتهاون ويتغاضى عن أخطائه وإهماله، وبذلك لا تحدث فوضى بالعمل أو تسيب أو محسـوبية.
من المعتاد أن النساء غير متسلطات ولكن في بعض الأحيان قد يكنّ قساة جداً، وهذا قد يكون كردة فعل أو أن هنالك مشكلة بالمخ يجعلهن عدوانيات.
فيكتوريا وإسبانيا
وهنا نذكر الملك هنري الثامن ملك الإنكليز الذي تزوج بست نساء وقتل عدداً منهن بسبب إحساسه بأنه مهدد منهن؛ فزوجته الأولى كانت إسبانية ولم تنجب له ذكراً بل أنجبت له بنتاً اسمها فيكتوريا وعندما أراد التخلص منها والزواج من عشيقته أو زوجته الثانية دبر لها مكيدة وقتلها، وبعد ذلك غيّر ديانته ومذهبه من الكاثوليكية إلى الإنكليكانية أو البروتستانتية وذلك لأن بابا روما لم يوافق على طلاقه من زوجته الأولى وزواجه من الثانية، وبذلك غير المذهب وقام بقتل زوجته والزواج من عشيقته التي قتلها لاحقاً وأصبح هو رئيس الكنيسة ورئيس السلطة السياسية وكان رد الفعل كبيراً لاحقاً عندما استلمت ابنته فيكتوريا العرش لأنه لم يرزق بذكور من كل زوجاته... 
والملكة فيكتوريا حكمت البلاد سبعين عاماً وسمي عصرها بالعصر الفيكتوري وفي عهدها عاد قسم كبير من الإنكليز إلى الديانة الكاثوليكية وهي لم تتزوج وكانت تحكم البلاد بقبضة من حديد ولم توفق بالحصول على زوج يروضها ويرشدها إلى الطريق الصحيح، ويذكر أنه كانت لها علاقات جنسية عابرة مع مساعديها ولم ترَ في أي واحد منهم يصلح لأن يكون زوجاً لها أو ملكاً عليها، وفي تلك الفترة كانت إسبانيا هي سيدة العالم تقريباً؛ لأنه بعد انتصارها على المسلمين وتحرير إسبانيا منهم والاكتشافات التي حققتها في أمريكا أصبحت غنية جداً بالذهب الذي جلبته من أمريكا الجنوبية وكان لها أسطول كبير وجيش عملاق وكانت تفرض شروطها على الجميع وتتحكم بالجميع كما تفعل أمريكا الآن، وحدث نزاع بين إنكلترا وإسبانيا فبدأت الملكة فيكتوريا بالدعاء والتضرع إلى الله بأن يردَّ كيد وشر الإسبان عنها.
وجاءت البحرية الإسبانية بجيش عرمرم وأسطول ضخم وذلك لتأديب الإنكليز وللانتقام للملكة الذي أعدمها هنري الثامن سابقاً وجعل الإنكليز خاضعين لإسبانيا.
ولسوء الحظ ولدعاء الملكة فيكتوريا وتضرعها فقد ساءت الأحوال الجوية وهاج البحر ولقد غرق الأسطول الإسباني بكامله، وهذه الحادثة مشهورة بالتاريخ بحادثة الأرمادا واحتفل الإنكليز واعتـبرت الملكـة فيكتوريا ملكة مقدسـة واعتـبروا أن هذا من الله.
ولقد تدهورت الأمور في إسبانيا وبدأت بالانحطاط والتراجع وهنا بدأت إنكلترا أو الملكة فيكتوريا بخطة جهنمية وهي رعاية قراصنة البحار والتودد إليهم ووضعهم تحت مظلتها والعمل لصالحها، وكانت هنالك خليج في بريطانيا في جنوب ويلز يعرفه القراصنة ولا أحد يعرفه غيرهم وفيه مداخل ومسالك معقدة ومخابئ، وبدأ هؤلاء القراصنة بسرقة البواخر من كل العالم وتكديسها مع بحارتها في خليج جنوب ويلز، وبهذا تشكل أسطول كبير وعظيم من القراصنة وممن جندتهم الملكة لذلك، وهنا استطاعت أن تفرض نفسها كإمبراطورية لا تغيب عنها الشمس وسميت بلادها بالمملكة المتحدة أو المملكة البريطانية وهي عبارة عن اتحاد أربع دول هي إنكلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا وكانت حدود هذه الإمبراطورية من الصين إلى أمريكا.
زنوبيا والسيطرة على العالم
النساء كان لهم دور خطير في التاريخ، وعندنا في الشرق الملكة زنوبيا التي تولت عرش مملكة تدمر بعد موت زوجها أذينة وكانت طموحاتها أكثر من اللازم وكانت تريد أن تستلم السيطرة على العالم بدلاً من الرومان، وكادت أن تُسقِط الدولة الرومانية لولا سوء الحظ وتدبير جهنمي من الرومان وخسارتها الحرب في شمال غرب سورية تم في حمص واقتيدت أسيرة إلى روما.
ولقد فقدت الإمبراطورية العثمانية بلاد القرم وجنوب روسيا كلها بسبب نساء وظفهم القياصرة أو زوجاتهم لإغراء قيادات الجيوش العثمانية وإلهائهم وخسارتهم مناطق شاسعة أخذتها منهم الدولة القيصرية.
السلطان يقتل ولده
وأحد السلاطين العثمانيين المشهورين تزوج بزوجة ثانية أوكرانية وكانت جميلة جداً وكانت تكره ابن السلطان الذي أرسله أبوه للقتال بعيداً للدفاع عن حدود الدولة، وفجأة حضر الابن لأنه اشتاق إلى أبيه، وهنا بدأت المكيدة بأن أوغرت هذه الزوجة السلطان، وقالت له: إن ابنك سوف يقتلك وعلامة ذلك إنه عند حضوره سوف ينظر إلى السلاح الموضوع على صدرك وهو مرصع بالجواهر واقتنع السلطان بما قالت له زوجته الجميلة، وفي الواقع عند حضور الولد إلى السلطان واستقرت عيونه على السلاح الجميل الذي كان بحوزة السلطان.
وهنا انطلت القصة على السلطان وقام فوراً بقتل ابنه علماً أن الولد لم يكن يفكر بقتل والده أو فعل شيء، بل اشتياقه ما دفعه للحضور؛ ولكن مكر وخداع المرأة جعل السلطان يقتل ابنه البريء بخدعة جهنمية من المرأة الغريبة.
كليوباترا
وكلنا نعلم قصة الملكة كليوباترا ملكة الفراعنة وكيف استولت على العرش وتخلصت من إخوتها الذكور ودبرت زواجها من يوليوس قيصر روما ولكنه مات ولم يعترف على ابن كليوباترا في روما الذي أنجبته من يوليوس قيصر لذلك دبرت ملفاً جديداً لها مع عشيقها أنطونيوس.
ولكن لسوء الحظ كان تحالفها مع الفاشل أو الخاسر الذي غرق إلى أذنيه في الحب والغرام والشراب ونسي الفروسية وخسر الحرب عندما هاجمه أوكتافيوس... وعندها لم تستطع أن تتحمل الخسارة وأن تؤخذ أسيرة إلى روما فانتحرت بسم الأفعى وخسرت مملكتها بعد أن حاولت بطريق الجنس والإغراء أن يكون لها مملكة محترمة.
إن يوليوس قيصر تزوج كليوباترا وتمتع بها وأنجب منها ولداً ولكن كعشيقة وليس كشريكة له لأنه كان يخشى أن تنقلب عليه روما؛ ولكن أنطونيوس وقع في حبها وترك زوجته الرومانية التي تآمرت مع أوكتافيوس واستطاعوا أن يحققوا نصراً على أنطونيوس ولم تتحمل كليوباترا الهزيمة وأن تقاد إلى روما أسيرة فانتحرت بسم الأفعى وخسرت مملكة.
ولكن لماذا اختارت لدغة الأفعى والكوبرا خاصة؟ لأنها لم تتحمل أن تُعرض أمام الناس ويقطع رأسها أمامهم دون أن تكون في كامل زينتها وأبهتها.
وكذلك لم تفضل السم الذي قد يحدث لها آلاماً شديدة بالبطن مع إقياء، ولكن سم الأفعى يعطي لها منظراً متورداً وهو دليل كامل الصحة، وبذلك لا تفقد الأبهة والعظمة في موتها وأرادت أن تموت بطريقة تشبه شخصية المرأة.
وإن الوحيدة التي تشبه المرأة هي القطة والنمرة والأفعى والنمرة غير موجودة في مصر لهذا لجأت إلى لدغة الأفعى لأن الأفعى لا تموت إلا بالقتل وعندما يقطع منها قسم يتجدد بسرعة فائقة والأفعى لا تموت إلا إذا قطع رأسها.
لذلك تعتبر عند البعض خالدة ولهذا استعملت لدغة الأفعى لتموت لمرحلة وتخلد إلى الأبد لأن الفراعنة كانوا يؤمنون بالخلود وبالحياة بعد الموت.
مجتمع الحيوانات الأنثوي
إن مجتمع الحيوانات غالباً هو أنثوي فالدجاجة هي التي تحضن البيوض الملقحة حتى تفقس وتخرج الصيصان وتبدأ الأم بتلقين الصغار كيفية الأكل والعناية بأنفسهم ريثما يقوى ريشهم.
وفي مجتمع القطط نلاحظ أن القطة الأنثى في شهور الإخصاب تجلس في مكان بارز وتبدأ بإغراء الذكور بحركاتها وأصواتها حتى تصطاد واحداً من الذكور وقد يكون ابنها أو غريباً عنها، وبعد الولادة فهي تقوم بحماية الصغار من الأب لأنه قد يأكـل أولاده، لذلك فإن الأم تفتش عن مخبأ لأولادها ليقوى عودهم وهي لا تأكلهم مهما كانت ضعيفة وقد تموت في خدمتهم وتكون شرسة جداً في حمايتهم وتمنع عنهم كل مكروه.
هل المجتمعات الحيوانية الذكورية عدوانية ؟
ولكن مع ذلك فإن مجتمع الديكة هو مجتمع متسلط يرفض الديك أن يشاركه أحد في دجاجاته وهو مستعد لأن يدخل في معركة لطرد الديك الآخر المشارك له، وإن بعض الديكة من النوع الكردي فهو متسلط جداً وعدواني على دجاجاته وعلى دجاجات غيره وهو يستطيع أن يطير فوق الجدران ويغزو دجاجات غيره ومقارعة ديك الجيران للاستيلاء على حريمه.
وهنالك حيوان صغير باليمن يدعى الهبار وهو أكبر من القط بقليل وهذا إذا تصادف مع هبار آخر فالمعركة بينهما حتى الموت مثل معارك وصراع العبيد أمام الرومان سابقاً هو قتال حتى الموت، والغريب أن رأس أحدهم يطير ولا يزال يقاتل حتى يتوقف قلبه.
وليست كل المجتمعات الحيوانية الذكورية عدوانية فهي قد تكون مسالمة ولكن عندما تشعر أنها مهددة فهي تصبح مفترسة ومثال على ذلك الجرذ فهو يهرب منك عندما تطارده ولكن إذا وجد نفسه محصوراً ومن الممكن القضاء عليه فهو ينقض عليك مثل النمر وقد يسبب أذية شديدة لمطارده.
لإنصاف الرجال
لذلك أقترح لإنصاف الأزواج والرجال عموماً بعد أن تسلطت عليهم النساء وأصبحت كفتهم راجحة ما يلي:
- إحداث جمعيات لإنصاف الرجال ومساواتهم بالنساء وعدم تكليفهم أعباءً لا يستطيعون تحملها.
- المشاركة بالمهر والنفقات الزوجية وتأسيس المنـزل.
- مشاركة بين الرجل والمرأة ولا مانع من أن يقوم الرجل بدور مربية أطفال أو جليس أطفال بعد أن يتلقى التدريب اللازم لذلك علماً أنه أصبح هناك الكثير من الرجال الذين يديرون أحسن المطاعم والمطابخ وهم قد تفوقوا على النساء في الطبخ وترتيب المطبخ والتسوق للحاجات المنـزلية ولا يذكر رؤساء المطابخ إلا بأسماء الرجال الذين أتحفونا بألذ الأطعمة والأطباق المتنوعة.
- وإذا حدث الطلاق بين الزوجين فمن الواجب تعويض الرجل كما تعوض المرأة ولا مانع من تخصيص نفقة له أسوة بالنساء وإذا لم تستطع المرأة أن تدفع فأهلها مكلفون بالدفع أو أن توظف عند الرجل ليس كزوجة ولكن كخادمة حتى تسدد جميع المبالغ المترتبة عليها وهذا أفضل من السجن أو أن تخدم عند الدولة بدل ما يترتب عليها.
- ولا مانع من أن يحمل الرجل عوضاً عن المرأة إذا كان جسمها غير مناسب وغير مؤهب للحمل، وهنا يوضع الجنين في كيس بلاستيكي ويربط ويوصل غذاؤه بالرجل أثناء فترة الحمل وهذا يتطلب تقنينه خاصة أتوقع أنها سوف تكون متوفرة خلال الأعوام المقبلة.
- ولا مانع من أن تذهب المرأة إلى خدمة العلم أسوة بالرجل وتراعى ظروف الحمل والولادة والإرضاع والدورة الشهرية بالخدمة.
- يفضل توحيد الملابس بين الرجل والمرأة ولا ضرورة لأن تلبس المرأة الحرير ويلبس الرجل الخيش ولكن لتكن هنالك مساواة باللباس كذلك ولا ضرورة للمكياج ولا إلى الحلاق وسواه لأن ذلك يرهق ميزانية البيت والأسرة ويحتج البعض ويقول لماذا هذا الظلم فأقول لهم أن لباس المرأة وزينتها خُلقت ليتمتع بها الرجل في منـزله وبزوجته لا ليتمتع بها الآخرون والمرأة ليست لعبة ليتفرج عليها الناس.
- ولا مانع من أن تكون هنالك زينة وعطور وألبسة شفافة ومغرية داخل المنـزل للرجل فقط ما عدا بائعات الهوى في الطريق فلا مانع لهم من أن يفعلوا ما يشاؤون بأنفسهم.
- من حسنات المرأة التي لا يضاهيها شيء هي الإنجاب والمحافظة على النسل ولولا ذلك لما كانت لها هذه القدسية.
- ولكن نظراً لعصيانها فإن الله يعاقبها لفترة 30-40 سنة بأن تأتيها الدورة ويسيل الدم من فرجها وتخسره شهرياً، وهذا قد يكون نوعاً من التكفير عن ذنوبها وتكون في هذه الفترة قد استقرت عاطفياً ونفسياً وجسمياً.
- ولكن الله عوضها عن ذلك بأن إصابات القلب أثناء هذه المرحلة تكون قليلة بسبب حماية القلب بواسطة الهرمون الأنثوي المفرز من المبايض وبعد أن تفقد هذا الهرمون تصبح مثل الرجل في ذلك المرض.
- ومن أسباب خلقها هي تكريم الله للرجل وخلق شيء أو روح تؤنس وحدته وتطفئ شهوته وغرائزه بدلاً من ممارسة الجنس مع نفسه أو مع بعض أفراد جنسه، ولهذا فهي يجب أن تكون عند الطلب جاهزة ما عدا أيام دورتها لأنها تحرم على الرجل في تلك الأوقات وتكون رائحتها غير مقبولة وممارسة الجنس معها حرام وغير لائق وإن اليهود يمنعون المرأة من الدخول إلى المطبخ أو الطبخ أو إجراء الغسيل في تلك المرحلة لأنها تكون نجسة في رأيهم وعقيدتهم.